/ الفَائِدَةُ : (45 ) /

04/11/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / هول وعظيم خطر حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ / إِنَّ ما ورد في بيان قوله تعالىٰ ذكره : [وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ](1) برهانٌ وحیانيٌّ دالٌّ على نُكَتٍ معرفيَّةٍ واِعتقاديَّةٍ بديعةٍ وعظيمةٍ جِدّاً ؛ مُشِيرةٌ لهول وخطر وعظمة حقيقة سيِّد الأَنبياء وحقائق سائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، منها : أَوَّلاً : أَنَّ ساحة القدس الإِلٰهيَّة لم تُعْطِ مقام النُّبوَّة لنبيٍّ قَطُّ إِلَّا بعد الإِقرار بنبوَّة سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وولاية أَمير المؤمنين وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وآمريَّتهم وحاكميَّتهم. ومعناه : أَنَّ نبوَّة جملة الأَنبياء والمرسلين منهم سائر أَنبياء أُولي العزم عَلَيْهِم السَّلاَمُ رشحة من رشحات فیض نبوَّة سيِّد الأَنبياء وإِمامة وولاية أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . ولم تُعطَ إِلَّا بثمن الإِيمان بسيِّد الأَنبياء وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ . ثانياً : أَنَّ وظيفة الأَنبياء والرُّسل اِتِّجاه سيِّد الأَنبياء وسائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ التَّصديق والإِيمان بهم . ومعناه : أَنَّ طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ـ لا سيما الصَّاعدة ـ غيب بالنِّسبة لسائر الأَنبياء والرُّسل يلزم التَّصديق والإِيمان بها. ثالثاً : أَنَّ ما أَتىٰ به سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هو الثقلين : (القرآن الكريم والعترة الطاهرة). وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) آل عمران : 81